من المهم جدا تعزيز جهازنا المناعي لأنه هو المسؤول عن حماية جسمنا من مسببات الأمراض الخارجية. لهذا السبب يجب أن نتعلم كيفية العناية به من خلال الأغذية المناسبة التي تمده بالعناصر المغذية الضرورية و اللازمة للحفاظ عليه في حالة جيدة. يمكننا الحصول هذه المغذيات من خلال الأغذية و في بعض الأحيان يمكن إستكمالها بالمكملات الغذائية.
بالإضافة إلى دوره في جهاز المناعة، فيتامين سي ضروري في العديد من العمليات الخلوية في الجسم بسبب تأثيره كمضاد للأكسدة. و بالتالي، فهو مهم في عمليات مثل التخليق الحيوي للكولاجين في الجلد، العظام، الغضاريف و الأوعية الدموية.
بالإضافة إلى ذلك، وفقًا للهيئة الأوروبية للسلامة الغذائية، فإن الاختلالات في مستويات فيتامين ج تسبب الضعف و التعب، و هو أمر شائع جدًا أثناء التغيرات في المواسم.
دور الفيتامين ج في الجهاز المناعي
خلايا الجهاز المناعي معرضة للإجهاد التأكسدي و تضعف قدرتها على الاستجابة للكائنات الدقيقة الغازية. لهذا السبب فيتامين سي (ج) يلعب دورًا مهمًا في وظيفة الجهاز المناعي، حيث يساعد على حماية الخلايا من الأكسدة.
وفقا لمنظمة الجهاز المناعي الإسبانية، يشكل الفيتامين ج جزءا من العناصر الغذائية الضرورية التي يجب علينا تناولها ضمن نظامنا الغذائي لأنه يساعد حتما في الحفاظ على الحالة الطبيعية للدفاعات. يجب على كبار السن، الأشخاص المعرضين للمواد الكيميائية و الأشخاص الذين يمارسون التمارين الرياضية المشددة مراقبة نظامهم الغذائي و لربما رفع كمية الفيتامين ج المتناولة لأن هذه المواقف تتطلب، أحيانا، قدرة أكبر من مضادات الأكسدة للأداء السليم للدفاعات.
فوائد الفيتامين سي بالنسبة للجسم
بالإضافة إلى المساهمة في الوظيفة الطبيعية للجهاز المناعي، يعمل فيتامين ج كمضاد للأكسدة و كعامل أساسي في العديد من التفاعلات الإنزيمية مثل: التركيب الحيوي للكولاجين في الجلد و العظام و الغضاريف و الأوعية الدموية. لهذا السبب، فهو جد ضروري للأداء الصحيح لمجموعة كبيرة و متنوعة من العمليات الخلوية. من بينها استقلاب الطاقة وامتصاص الحديد.
فيتامين ج أو سي (حمض الأسكوربيك) هو فيتامين قابل للذوبان في الماء و معروف بخصائصه المضادة للأكسدة. يحيد الجذور الحرة المسؤولة عن الشيخوخة الطبيعية للجسم. تظهر الجذور الحرة في الجلد على شكل تجاعيد، فقدان المرونة، أو تساقط الشعر. و يحمي الخلايا من الإجهاد التأكسدي و هذا هو السبب في أنه يساهم في تقليل علامات الشيخوخة.
يعد حمض الأسكوربيك أكثر مضادات الأكسدة وفرة في أنسجة الجسم البشري وخاصة الجلد. لكنه حمض غير مستقر يمكن أن يتأكسد بسهولة بفعل الضوء أو الأكسجين أو درجات الحرارة المرتفعة.
كيف و متى يجب أخذ فيتامين ج؟
-
طرق مختلفة للحصول على فيتامين سي
بالإضافة إلى كمية فيتامين ج الذي يمكننا الحصول عليه من خلال نظامنا الغذائي المعتاد، من الممكن أيضا الحصول على هذا الفيتامين من خلال المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين سي. من الشائع أيضا جدًا العثور على مستحضرات تجميل تحتوي على فيتامين سي بأشكال مختلفة مثل الكريمات أو الأمصال، و التي تعمل تركيبتها الخاصة على تحسين امتصاصها من خلال الجلد، لأنه فيتامين غير مستقر للغاية و يمكن تأكسده بسهولة.
-
الكمية اليومية الموصى بها من فيتامين ج
وفقا للهيئة الأوروبية للسلامة الغذائية، الحد الأدنى الموصى به من فيتامين ج للرجال البالغين هو 90 مجم يوميا بينما يبلغ هذا الحد 80 مجم عند النساء. نظرا لأن الجسم لا يخزن هذا الفيتامين بسهولة، يجب علينا أن نتناوله يوميا من خلال نظامنا الغذائي.
-
الأغذية التي تحتوي على فيتامين ج
من بين الأغذية الغنية بالفيتامين ج نجد الفواكه الحمضية مثل: البرتقال، الجريب فروت والكيوي. يحتوي الفلفل الأحمر و الأخضر، الخضراوات و الفواكه الأخرى مثل: البروكلي، الفراولة، الشمام و الطماطم أيضا على هذا العنصر الغذائي. إنه أمر جد مهم إتباع نظام غذائي متنوع يسمح بتزويد الجسم بالعناصر الغذائية الأساسية لأداء وظائفه بشكل صحيح.
هل من الممكن أن يكون لديك فائض من الفيتامين ج؟
من المستبعد جدًا أن يكون الإفراط في تناول فيتامين ج (سي) ضارًا. كما أشارت وكالة سلامة الأغذية الإسبانية، يجب تناول المكملات الغذائية بالجرعات اليومية الموصى بها على ملصق المنتج، و في نفس الوقت لا يمكن أن تحل محل نظام غذائي متوازن يسمح بتوفير جميع العناصر الغذائية. يُنصح باستشارة أخصائي صحي لمعرفة المزيد من التفاصيل عن الاحتياجات المحددة لجسمنا في كل حالة.